حول الأوضاع في دير الزور

بعد حصار خانق يتم هذه الأيام عاماً كاملاً، وبعد فشل قوات الأسد في كسر إرادة المدينة، وبعد أطنان من القنابل والمتفجرات تلقيها طائراته وتطلقها راجماته وتقصفها مدافعه؛ يلجأ النظام اليوم إلى إطلاق قنابل النابالم الحارقة على مدينة دير الزور مستهدفاً المدنيين فيها قبل أي طرف آخر.

وتفيد أنباء مؤكدة أن وتيرة القصف في الأيام الماضية تصاعدت حتى تكاد تكون مستمرة دونما أي انقطاع من الصباح حتى المساء وطوال الليل باستخدام كافة أنواع القنابل الحارقة والعنقودية.

وإذ يخشى الائتلاف الوطني السوري من مجزرة قد ترتكبها قوات النظام في المدينة والقرى المجاورة لها، مستغلة استمرار العجز الأممي؛ فإنه يناشد العالم أجمع، ومنظمات المجتمع الدولي بالتحرك السريع، وعلى كافة المستويات، لنجدة الأطفال والنساء وكافة المدنيين هناك، وإنقاذهم من حشود عسكرية تقصف المدينة منذ عام كامل.

كما يجدد الائتلاف دعوته المجتمع الدولي للتحرك السريع من خلال مجلس الأمن، بقرار ملزم، يضع خطوات عملية، تضمن حقن الدماء في سورية، وتؤمن ممرات إنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتدعم الثورة بما من شأنه حسم الصراع المستمر لصالح الشعب السوري.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، والسلامة للمحاصرين.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.