تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
13 أيلول، 2020
تسبب الحريق الذي اندلع في مخيم “موريا” المكتظ بطالبي اللجوء في جزيرة ميديللي (لسبوس) اليونانية، بإصابة عدد من طالبي اللجوء وانهيار جميع الخيم المنشأة بداخله وصولاً إلى تشريد قرابة 13 ألفاً من اللاجئين.
التقارير الواردة تشير إلى عمل تخريبي نفذه بعض العنصريين حيث أحرقوا عدداً من الخيم، ما أدى لاندلاع النيران وامتدادها.
وقع هذا الاعتداء على الرغم من عشرات النداءات التي وجهها اللاجئون المحتجزون داخل المخيم مطالبين السلطات المحلية بالتحرك لمواجهة الهجمات العنصرية والاعتداءات التي يرتكبها البعض من السكان المحليين، وخصوصاً التمييز والمعاملة السيئة التي يتلقاها اللاجئون السوريون من بعض الأجهزة الرسمية والأمنية اليونانية.
يمثل احتجاز الحكومة اليونانية للاجئين على أراضيها في معسكرات خاصة أشبه ما تكون بالمعتقلات؛ عملاً ينافي حقوق الإنسان، وكذلك منعهم من متابعة طريقهم نحو الوجهة التي يريدون اللجوء إليها يعتبر مخالفاً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
الحكومة اليونانية مطالبة بحماية اللاجئين الذين وصلوا إلى أرضها كممر في طريقهم إلى دول أكثر أمناً.
الائتلاف الوطني السوري يطالب المجتمع الدولي ولا سيما الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الجارية بحق اللاجئين العالقين في اليونان، والتحرك العاجل والفاعل، لإنهاء الظروف المتردية في هذه المعسكرات والعمل على تسهيل عبور اللاجئين المحتجزين في اليونان بالاتجاه الذي يريدونه.
ونذكّر الجميع أن هذا الأمر ما كان ليحدث لولا تقاعس المجتمع الدولي في أداء واجباته تجاه الشعب السوري وإيقاف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد مما دفعهم لمغادرة وطنهم بحثاً عن الأمان.