تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
16 أيلول، 2019
مجدداً يتحرك الإرهاب ليستهدف المدنيين ويسعى لإثارة الفوضى والرعب في ريف حلب الشمالي، الهجوم الذي جرى أمس (الأحد) في بلدة الراعي قرب المشفى الكبير جاء في نفس السياق، وخلّف 11 من الشهداء بالإضافة إلى 15 من المصابين، كما أن الحصيلة النهائية لهذه الجريمة قابلة لأن تتصاعد، خاصة وأن بعض الإصابات حرجة.
تأتي هذه الجريمة بعد جريمة أخرى مشابهة وقعت قبل يومين مستهدفة سوقاً شعبياً قبيل صلاة الجمعة وأسفرت عن استشهاد 13 مدنياً بينهم أطفال، إضافة إلى 25 جريحاً.
هذه الهجمة الإجرامية تأتي بشكل مخطط له ومتعمد لتستهدف المدنيين وتزيد من الضغوط عليهم بالتزامن مع القصف الوحشي المستمر على مختلف أنحاء ريف إدلب، وهي هجمات تأتي بشكل متضافر لتكريس الخيارات العسكرية والإجرامية للنظام وحلفائه، وإنهاء جميع فرص الحل السياسي، مستغلة الغياب الدولي الكامل عن المشهد.
الجيش الوطني السوري مستمر في ملاحقة العناصر والميليشيات الإرهابية، وهو يتابع اليوم مهامه في رفع جاهزيته لمواجهة أي مخططات، بما يضمن إنهاء أي وجود إرهابي يهدد أمن المدنيين في المنطقة.
الإرهاب الذي يعكف النظام على إدارته ونشره، إضافة إلى الإرهاب الذي تمارسه الميليشيات والمنظمات الداعمة له بمختلف أسمائها؛ هو نتيجة للفشل الدولي في التعامل مع الملف، وعجزها عن فرض حل سياسي حقيقي.