بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
17 نيسان 2024
يحيي الائتلاف الوطني السوري في الذكرى السنوية الثامنة والسبعين لعيد الجلاء، الشعب السوري في هذه المناسبة العزيزة على قلوب السوريين، التي خطوا من خلالها إرادتهم للحرية والتزامهم بحمل الأمانة التي حملهم إياها أجدادهم وآباؤهم لاسترداد استقلال ووحدة سورية أرضًا وشعبًا، الاستقلال الأول الذي ضحوا من أجل نيله ليعيش أحفادهم أحرارًا في وطنهم السيد المستقل، الذي يصون كرامتهم ويكفل حقوقهم، ويفدونه بأرواحهم.
إن يوم الجلاء (17 نيسان 1946) هو ذكرى ملهمة للسوريين ودافع روحي لتعزيز صمودهم وثباتهم في ثورتهم التي انتفضوا فيها من أجل استرداد حقوقهم الإنسانية والدستورية والخلاص من حقبة الاستبداد وغياب دولة القانون، وتجديد عزيمتهم لطرد الميليشيات الطائفية والإرهابية والقوى الأجنبية التي استجلبها نظام الأسد لتعزيز وحشيته ودعم منهجه الدموي ضد الثائرين السوريين المطالبين بالحرية والعدالة والديمقراطية وحقهم بدولة المواطنة المتساوية.
يؤكد الائتلاف الوطني على أن استرداد استقلال سورية وسيادة شعبها على كامل أراضيها يتعزز تحقيقه بوحدة السوريات والسوريين، بمكوناتهم وأطيافهم كافة وتكثيف جهودهم بمختلف أدوارهم وأماكن وجودهم من أجل تحرير سورية من جميع أشكال الاحتلال، وقوى الاستبداد والتطرف والإرهاب والعمل على بناء مستقبل مشرق يستحقه أبناؤنا وأحفادنا ويليق بتضحيات شعبنا التي قدمها منذ الثورة السورية الكبرى في العام 1925، نواة الاستقلال الأول، إلى الثورة السورية العظيمة التي انطلقت منذ العام 2011، ثورة الكرامة والعدالة والحرية، ثورة الاستقلال الثاني، الذي ينتقل بسورية إلى دولة ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون، دون أي تمييز على أي أساس كان بين أبناء الشعب الواحد.
يؤمن الائتلاف الوطني إيماناً راسخاً أن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف ويرفع راية الحرية والاستقلال مجدداً، ويخلق عيداً جديداً لحقبة جديدة، تنهض فيها البلاد بسواعد أبنائها وإخلاصهم وحبهم للحياة، بعد عقود من الظلم والنضال.
الرحمة والخلود لشهداء الاستقلال الأول والاستقلال الثاني.
الحرية للمعتقلين والمختطفين
والعودة للمهجّرين النازحين واللاجئين
تحيا سورية حرة أبية