تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
26 أيلول، 2021
نفذت طائرات الاحتلال الروسي مجزرة جديدة عبر استهداف مقر الجبهة السورية للتحرير في ريف مدينة عفرين شمالي حلب، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من مقاتلي الجبهة.
تم ارتكاب هذه المجزرة مع سبق الإصرار والترصد بهدف فرض خيار العنف والإرهاب كخيار وحيد على الأرض وعلى المجتمع الدولي، وفي انتهاك جديد لاتفاقات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
المجزرة تأتي أيضاً في إطار الخرق الروسي المستمر لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي دعا إلى انتقال سياسي ودخول جاد في مفاوضات للوصول إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، الأمر الذي التزم النظام مدعوماً بالروس والإيرانيين بإفشاله وتعطيله باستمرار. روسيا تلعب اليوم دور الضامن الكامل لإفشال القرار 2254، من خلال إجهاض فرص بناء عملية سياسية جادة، مستخدمة إمكاناتها من أجل هدم كل سبل بناء الثقة والالتزام بخرق كل اتفاقات وقف إطلاق النار.
جريمة اليوم محاولة خبيثة لفرض أوراق ضغط على حساب دماء أبناء الشعب السوري بهدف توظيفها إقليمياً.
البؤرة الإرهابية التي تتسبب بالخراب والدمار في سورية، تتمثل في الاحتلال الروسي الذي وفر الحماية للنظام المجرم ودعمه عسكرياً وسياسياً بهدف فتح الطريق أمامه إلى احتلال سورية وتهجير أهلها، وتحويلها إلى قاعدة عسكرية وميناء لسفنه وبوارجه.
الجرائم الروسية في سورية مفضوحة، واستهدافها اليوم لمقر الجبهة السورية للتحرير ليس أول جرائمها، بل هو تذكير بما ترتكبه في بلادنا منذ عشر سنوات، وخاصة منذ عام 2015، وقد ارتكبت منذئذٍ ما لا يقل عن 350 مجزرة واستهدفت أكثر من 220 مدرسة و210 مستشفيات ومراكز طبية ومستوصفات، منها حادثة استهداف 4 مستشفيات خلال 12 ساعة فقط.
ما تزال روسيا رمزاً للإجرام والفشل والاستبداد، ولا يمكن للعالم تركها تنتقم من الشعب السوري دون أي رادع، الائتلاف الوطني يؤكد مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ما ترتكبه روسيا من جرائم، ويطالب بفرض آليات مناسبة لوقف دورها المعطل والإجرامي، مشدداً على ضرورة العمل من أجل تحرك أكثر فاعلية للضغط وفرض الانتقال السياسي في البلاد.