تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
11 تشرين الثاني، 2020
يرحب الائتلاف الوطني بالموقف المبدئي للدول التي رفضت المشاركة في مؤتمر وزارة الدفاع الروسية حول عودة المهجّرين السوريين إلى وطنهم.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا أعلنوا الرفض لهذا المؤتمر مشدّدين على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة للمهجّرين والنازحين قبل الحديث عن عودة المهجّرين.
هناك توافق دولي مع موقف الائتلاف الوطني بأن الظروف الحالية لا تصلح لعقد هكذا مؤتمر، في ظل استمرار مخاطر الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب ومختلف أشكال الانتهاكات، فضلاً عن ضعف الخدمات الأساسية أو انعدامها.
بالنسبة لملايين السوريين، لا يعدو المؤتمر كونه مناورة روسية تهدف إلى الالتفاف على الاستحقاقات السياسية وهو يكشف عن سوء النوايا وعدم الالتزام بالقرارات الدولية وجداول عمل الحل السياسي، خاصة مع استمرار حملات القصف والتصعيد، مقابل إغفال ملفات يمكن أن تعبر عن حسن النوايا وعلى رأسها ملف المعتقلين والمختفين قسرياً.
المناورات الروسية تتطلب رداً مختلفاً من حيث النوع، خاصة وأنها عارية عن أي بعد إنساني، وتسعى لتوظيف أزمة التهجير بهدف تمرير مشروعها الرامي إلى فرض النظام على الشعب السوري والمجتمع الدولي، وتمويل هذا المشروع عبر أموال إعادة الإعمار بقصد نهبها وسرقتها.
ترحيبنا بالموقف الدولي تجاه المخططات الروسية يرتبط أيضاً بالمطالبة باتخاذ خطوات عملية لفرض الحل السياسي في سورية، وتصعيد الضغوط وصولاً إلى تطبيق كامل القرار 2254، تمهيداً للعودة الآمنة والكريمة لملايين المهجرين السوريين إلى بلدهم.