حول تصريحات اللواء رحيم صفوي المستشار الأعلى لخامنئي

في محاولة يائسة لإخفاء جرائم نظام الأسد وتضليل الرأي العام العالمي و الإيراني، حمل اللواء رحيم صفوي، المستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني علي الخامنئي، المعارضة السورية جرائما قام بها نظام الأسد خلال سنتين، وأدت إلى استشهاد أكثر من مائة ألف مواطن سوري، في تصريحات بعيدة عن الحقائق بشكل كامل بنيت على فبركة تفاصيل واهية تبعد المسؤولية الايرانية عما حدث. ويسعى هذا التصريح الصادر عن مستشار مرشد النظام الإيراني، المسؤول عن سياسة إيران الخارجية والعسكرية، إلى تغطية جرائم نظام الأسد وتبرير الدور الإيراني الداعم كلياً لسياسته الاجرامية.

تأتي هذه التصريحات ضمن حملة القيادة الإيرانية الداعمة لجرائم نظام الأسد ضد الإنسانية، لإخفاء سلوكها العدواني تجاه الشعب السوري محاولة تمويه ذلك عن الشعب الإيراني وشعوب العالم، ظنا منها أنها تستطيع بأكاذيبها طمس معالم الحقيقة. ان تزايد نفوذ إيران الكبير في سورية عبر تأمينها الدعم العسكري والمالي اللامحدود لنظام الأسد يحول إيران إلى شريك كامل في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سورية. مما يدفعها باستمرار لاصدار مثل هذه التصريحات الهادفة إلى قلب الحقائق ظنا منها أن الكذب والتمويه والتلفيق كاف لإبعاد المسؤولية القانونية الدولية عنها.

ها هي إيران اليوم تتاجر بالدم السوري لترسخ دعائم سيطرتها، وتوسع نفوذها في المنطقة، فتقف صفاً واحداً مع استبداد وطغيان نظام لا يتوانى عن ارتكاب أفظع الجرائم في سبيل الاستمرار في الحكم. ان النظام الحاكم الايراني متورط بجرائم النظام وشريكه فيها من خلال دعمه المادي و العسكري المباشر ومن خلال الميليشيات الاقليمية المؤتمرة منه و التي يقوم بتمويلها و المتمثل الجزء الأكبر منها بمليشيات حزب الله الذي تلطخت أياديه بالدم السوري.

القيادة الإيرانية  لن تتمكن عبر الأكاذيب وحملات التضليل أن تخفي تورطها وشراكتها لنظام الأسد في سفك الدم السوري وتدمير البنى التحتية للبلاد، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك  بالتضامن مع نظام الطغيان بكل ما يرتكبانه من جرائم حرب ضد الشعب السوري.