تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
09 أيلول، 2020
الحرائق المندلعة منذ أيام في غابات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص، تلتهم آلاف الهكتارات من الأحراج والغابات، وقد تسببت بموجة نزوح بين أهالي القرى والبلدات، كما بينت مقاطع فيديو نشرها ناشطون جانباً من الكارثة المستمرة والتي نتج عنها احتراق آلاف الهكتارات الممتدة من حدود تركيا شمالاً وصولاً إلى الحدود اللبنانية جنوباً.
التهمت النيران مساحات واسعة من الأحراج والأراضي الزراعية في مناطق صلنفة ومصياف التي تعد من أكثر مناطق سورية اعتدالاً مناخياً، حيث تؤكد شهادات الخبراء والعاملين السابقين في القطاعات الحكومية ذات الصلة، أن الغالبية الساحقة من الحرائق التي طالت المنطقة خلال العقود السابقة كانت مفتعلة، وأنها وقعت في إطار النهب والسرقة والفساد لصالح عدد من المتنفذين والشبيحة وزعماء المافيات الذين كانوا يحرقون الغابات بهدف الاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل.
التقارير تشير إلى أن بعض الحرائق اندلعت جرّاء القصف الذي تنفذه قوات النظام على جبال اللاذقية، لكن الأحداث تشير دون مواربة إلى أن سورية ستظل ميداناً لجرائم النظام وفساده وفظاعاته، وأنه سيستمر في ابتكار المزيد من وسائل النهب والسرقة والتخريب، إضافة إلى الإهمال وسوء الإدارة والفشل في التعامل مع الأزمات، بكل ما يترافق مع ذلك من كوارث، ولن يتغير هذا الواقع ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه هذه العصابة المنفلتة من أي قانون أو أي التزام والتي لا تقف عند أي حدود.
المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة مطالبون بتحمل مسؤولياتهم تجاه جرائم النظام بحق الشعب السوري وأرض سورية ومستقبلها، وتجاه الانتهاكات والخروقات المستمرة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن من قبل النظام وعصاباته ومافياته المستشرية والمستمرة في تنفيذ مشاريع الفساد والتهريب وتجارة المخدرات والآثار وصولاً إلى حرق الغابات والاستيلاء عليها.