تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
4 نيسان، 2021
في ذكرى المجزرة الكيميائية التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في مدينة خان شيخون باستخدام غاز السارين عام 2017، نذكّر مجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف الدولية بأن النظام قد أدين بهذه المجزرة من قبل آلية التحقيق المشتركة، ولكنه لم ينل عقابه حتى الآن؛ بل هو مستمر بارتكاب المزيد من المجازر.
المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليات إنسانية وقانونية وسياسية وتاريخية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وهو مطالب مجدداً بتفعيل المادة 21 من القرار 2118 والمتعلقة بفرض تدابير عملية ضد النظام بموجب الفصل السابع.
إن المجزرة التي تمر اليوم الذكرى الرابعة على وقوعها في مدينة خان شيخون بريف إدلب؛ تفتح الباب أمام هذه الخطوة اللازمة والضرورية، فتحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية واجب سياسي وإنساني ومسؤولية تاريخية.
المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم مدعوون لإحياء ذكرى هذه المجزرة من أجل الدفع باتجاه محاسبة الجناة والضغط على أي أطراف دولية أو إقليمية تخطط أو تأمل في تعويمهم.
العدالة الدولية لشهداء مجزرة خان شيخون لا بدّ قادمة، والعجز الدولي الراهن عن ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم لا يمكن أن يستمر. ولن يستطيع النظام وداعموه شطب سجل القتل والقصف والمجازر واستخدام الأسلحة الكيميائية ولا محو الذاكرة، والعار لكل من تطوّع له نفسه تعطيل سير العدالة، أو التجرؤ على تسهيل إفلات المجرمين من العقاب.