تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
24 آب 2013
تؤكد كافة المعلومات التي وصلت إلى الائتلاف الوطني السوري، ومن مصادر متعددة، تورط نظام الأسد على أعلى المستويات في استخدام السلاح الكيميائي، وهو ما ينسجم تمامأً مع تاريخ نظام الأسد الحافل بملفات الإجرام والإرهاب الممنهج.
لقد كان توقيت استخدام الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة محاولة فاشلة من نظام الأسد للإيحاء بوجود مؤامرة تحاك ضده، للتشويش على المجتمع الدولي الذي يعلم جيداً بأن نظام الأسد هو الطرف الوحيد في سورية الذي يمتلك وسائل إنتاج واستخدام وتخزين وتركيب السلاح الكيميائي.
وإذ يذكر الائتلاف بأن دولاً عدة أكدت في وقت سابق وجود أدلة قاطعة بحوزتها، تثبت تورط النظام في استخدام هذا السلاح؛ فإنه يشير إلى سعيه بجد للحصول على صور من الأقمار الصناعية تبين حقيقة ارتكاب النظام لمجزرة 21 آب 2013، ليعرضها أمام العالم بأسره.
يجدد الائتلاف تأكيده على ضرورة دخول لجنة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية إلى مناطق الغوطة التي استهدفت بالسلاح الكيميائي وعدم الوقوع في مكائد النظام أو الركون إلى أي حجج من أي نوع لتبرير أي تأخير في إتمام التحقيقات، التي تأخرت بالفعل.
لقد شدد الائتلاف الوطني السوري، وقيادة أركان الجيش السوري الحر، وسائر الكتائب العاملة على الأرض، في أكثر من مناسبة على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية المتعلقة بزمن الحرب، بما فيها ميثاق جنيف، وسائر الاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة المحرمة دولياً، وهو ما يدفعه بكل اطمئنان لمطالبة لجنة التحقيق الدولية بالتوجه إلى كافة المناطق التي تعرضت لهجمات كيميائية بدءاً من الحادثة الأخيرة.