تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
14 آب 2021
انتشرت مقاطع فيديو مروعة توثق إحراق “المخابرات العسكرية والجوية” في نظام الأسد، جثامين معتقلين ما بين عامي 2011 -2013، في إحدى المناطق التابعة لمحافظة درعا.
إن مشاهد حرق البشر هذه تعيد العالم إلى محارق منتصف القرن العشرين وكأن التاريخ لدى هذا النظام المجرم ما زال محبوساً في تلك الحقبة، حقبة قتل الناس وحرقهم وإبادتهم لمجرد أن لهم رأياً سياسياً أو دينياً يخالف السلطة الحاكمة!
إن ما تسرب من هذه المقاطع هو مجرد عينة من عمليات واسعة وممنهجة مورست من قبل النظام المجرم وأجهزته الأمنية على عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً، وما زال في جعبة هذا النظام الوحشي المزيد من الجرائم الوحشية التي يفجع بها العالم ويذهله لشدة وحشيته، وما زالت صور “قيصر” للمقتولين تعذيباً وتجويعاً في معتقلات الأسد شاخصة في ذاكرة كل من رآها.
إن الائتلاف الوطني السوري إذ يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفاعل ضد هذا النظام المجرم وكل من يشاركه جرائمه، فإنه يشدد على ضرورة دعم الاتجاه الدولي من أجل محاسبة كل مجرمي الحرب وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد.
يطالب الائتلاف الوطني مجدداً الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ المسؤولية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية بما في ذلك تطبيق الفصل السابع من الميثاق حسب قرار الجمعية العامة 60/1 تاريخ 16/أيلول/2005.
الدول الفاعلة في مجلس الأمن مطالبة بممارسة ضغوط مباشرة من أجل إنقاذ المعتقلين وإطلاقهم من أقبية الموت لدى النظام المجرم، ودعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.