بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
29 تشرين الأول 2013
تقتضي مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، كما يفهمها الشعب السوري، العمل على إيجاد حل سياسي يتوج الثورة السورية التي قامت ضد نظام مستبد، بما يضمن نيل الحرية والانتقال إلى دولة العدالة والحريات.
إن نقطة البداية التي لا مجال للدوران حولها ولا تجاوزها هي أن “الصراع” في سورية ليس صراعاً على السلطة، يمكن فضه باقتسامها، أو توزيعها بين المتنازعين عليها، وليس حرباً أهلية بين مكونات المجتمع السوري؛ بل ثورة شعبية خرجت من أجل الحرية والكرامة والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية، فواجهها النظام بالحديد والنار ما دفعها إلى حمل السلاح.
إن تصريحات الإبراهيمي الأخيرة حول مشاركة بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومشاركة إيران في مؤتمر جنيف2؛ تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سورية، وتمثل تجاوزاً للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري والمعبر عنه في بيان لندن 11.
يدرك الجميع، بمن فيهم حلفاء الأسد المقربون، أن نظام الأسد هو أساس المشكلة، ولا يمكن لسبب المشكلة أن يكون جزءاً من حلها، خاصة وأن كل خطط النظام تركز على إطالة أمد الصراع في محاولة للتمسك بالسلطة حتى الرمق الأخير.
من واجب حلفاء النظام والسيد الإبراهيمي وكل الدول التي تبحث عن طريقة لإنهاء الصراع وتجنب المزيد من السيناريوهات الدموية العابرة للحدود؛ إلى العمل على استغلال الفرصة السانحة وممارسة ضغط جاد وصارم على رأس النظام ودائرة القرار المتحكمة به، وإجبارها على الرضوخ لمطالب الشعب السوري المحقة تمهيداً لانعقاد مؤتمر جنيف 2 وتحقيق تطلعات الشعب السوري.