بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
07 آب، 2016
تشن طائرات الاحتلال الروسي غارات مستمرة على مدينة سراقب بريف إدلب، قصفت خلالها الأحياء السكنية والبيوت الآمنة، كما استهدفت وبشكل متعمد وممنهج ومخطط له جميع المنشآت الحيوية، بدءاً من بنك الدم ومنظومة الإسعاف والمطحنتين ومحطة المياه، وعمدت إلى تدمير السوق الرئيسي للمدينة من خلال غارات مركزة، ويقدر عدد الغارات حتى اللحظة بـ 80 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما أجبر نحو 35 ألفاً من سكانها على النزوح، وألحق الدمار والخراب بكل منازلها تقريباً.
أمام جريمة حرب شاملة كاملة الأوصاف، وانتهاك سافر يستحق الإدانة والاستحقار، يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة رادعة تلجم العدوان الروسي، وتكف إجرامه المستمر بحق المدنيين.
إن التفاوض بخصوص جثث الطيارين الروس الذين لقوا مصرعهم فيما كانوا يقصفون المدنيين ويشاركون في جرائم الحرب الروسية بحق الشعب السوري، سيظل الوسيلة الوحيدة المتاحة لاستعادة تلك الجثث، وعلى الاحتلال الروسي المجرم أن يدرك أن الانتقام من المدنيين وتهديدهم بإبادة المدينة، لن يغير الواقع إلا نحو المزيد من التعقيد.
كل جريمة روسية جديدة بحق الشعب السوري، وكل حملة على المدنيين ينفذها نظام الأسد المجرم وأعوانه، لن تكون سوى دليل إضافي يؤكد عجز هذا التوجه، وأن الحل العسكري لن ينجح في كسر إرادة الشعب السوري، وأن مصير سورية محسوم لصالح شعبها، ولن يكون للمحتلين ولا للمستبدين مكان فيها.
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.