تصريح صحفي
نصر الحريري
الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
17 كانون الأول، 2014
استهدف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد ليلة أمس مشفى “الطب الحديث” وسط مدينة الميادين بريف دير الزور مما أدى إلى سقوط 12 شهيداً بينهم طبيب، بالإضافة إلى العديد من الجرحى، وكانت قوات النظام قد استهدفت قبل يوم واحد مشفى “أورينت” في مدينة كفرنبل بريف إدلب بالصواريخ الموجهة، ما أسفر عن سقوط 14 شهداء وعشرات الجرحى ودمار كبير في المشفى.
ندين في الائتلاف الوطني هذه الجريمة باعتبارها خرقاً لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، ونذكر بأنها سلوك استراتيجي يكرره النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة، حيث تعمّد استهداف المدارس والمساجد والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، بالإضافة إلى المباني السكنية.
يتمادى النظام في جرائمه اليومية ضد المدنيين ليطال الجرحى منهم والمصابين والأطباء القائمين على العناية بهم، بالإضافة إلى تدمير الأدوات والأجهزة والمرافق الطبية المتوفرة، ضارباً عرض الحائط كل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية، مستغلاً الصمت الدولي الرهيب.
يجدد الائتلاف مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته كاملة لحماية المدنيين، عبر تطبيق حقيقي وفعال لقرار دعم الجيش الحر، وتحييد طيران النظام، ومحاربة الإرهاب المتمثل بنظام الأسد وتنظيم الدولة، إضافة لفرض منطقة آمنة في شمال سورية وجنوبها وفق الدراسة التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، بما يساهم في دعم ثورة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة.