تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
18 تموز، 2018
ارتكبت طائرات النظام المجرم، مدعومة من روسيا، مجزرتين مروعتين، طالت إحداهما بلدة عين التينة بريف القنيطرة يوم الثلاثاء (17 تموز)، فيما وقعت المجزرة الأخرى في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
مجزرة عين التينة أسفرت عن استشهاد 10 أشخاص، من عائلة واحدة، بعد أن ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مدرسة كانت تؤوي النازحين والفارين من هجوم قوات النظام والميليشيات التابعة لها.
فيما استشهد أكثر من 19 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، جراء القصف البري والجوي الذي استهدف بشكل مباشر المنازل والبيوت في نوى.
عشرات الشهداء من المدنيين يسقطون في ريفي درعا والقنيطرة، معظمهم نساء وأطفال، جراء الغارات الوحشية المستمرة منذ نحو أسبوعين، فيما أجبر عشرات الآلاف على النزوح فراراً من القصف والبراميل المتفجرة.
اليوم، وفيما القنابل والبراميل والصواريخ تتساقط على مدن وبلدات الجنوب السوري، وفيما المجازر ترتكب، ويهجر المدنيون، ويتم استهداف المشافي الميدانية، وتكابد طواقم الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى؛ يستمر المجتمع الدولي في مراقبة المشهد المتفاقم، متخلياً عن واجباته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
مسؤوليات مجلس الأمن لا تسقط بمجرد غض النظر عن الوقائع والمجازر، ولا يمكن للدول الفاعلة فيه أن تتنصل من واجباتها ومسؤولياتها تجاه ما يحصل، وهي مطالبة بالقيام بتحرك عاجل لوقف الإجرام وإنقاذ المدنيين، بما يحفظ شيئاً من ماء وجه المنظمة الدولية.
يطالب الائتلاف الوطني مجلس الأمن بتحرك عاجــل لوقف القصف الوحشي، ويحث مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على فتح ملف جرائم الحرب وملاحقة مسؤولي النظام المسؤولين عنها، والتصدي لمحاولات إيران وروسيا تهجير مزيد من السوريين عن أرضهم وديارهم.