بيان صحفي
الائتلاف الوطني السوري
08 حزيران، 2014
إن الائتلاف الوطني السوري يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل واتخاذ قرار ملزم يضمن تحييد سلاح الجو الذي يستخدمه نظام الأسد في قتل المدنيين بشكل عشوائي ونشر الفوضى والدمار في المناطق السكنية المأهولة الخارجة عن سيطرته.
حيث تعرضت مدينة دوما بريف دمشق خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكما حصل ويحصل في سائر أنحاء البلاد، لقصف مستمر شنه الطيران الحربي مستهدفاً السوق الشعبية المكتظة أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال، وبعد تجمع المسعفين والأهالي لإنقاذ المصابين، قامت قوات النظام بإكمال جريمتها واستهدفت المكان بقذيفة هاون ما ضاعف أعداد الضحايا والجرحى.
إن القصف الجوي المستمر للعام الثالث على التوالي تحت سمع وبصر العالم أمر يجب أن يتوقف بشكل فوري وحاسم. إذ لا تمر ساعة من نهار إلا وتقوم قوات الأسد باستهداف المدن والبلدات وقتل العشرات والمئات من المدنيين وتدمير المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمشافي والنقاط الطبية ومستودعات الإغاثة، في خرق فاضح لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، وهو سلوك يستخدمه النظام كسياسة ممنهجة في كل أنحاء سورية منذ انطلاق الثورة.
وإننا ندين بأشد العبارات أي استهداف يطال المدنيين، ولا نجد أي فائدة من وراء المحاولات الرامية إلى تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2139 في ظل استمرار هذا القصف العشوائي الذي يهدد حياة السوريين كل لحظة، وعليه فإننا نطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار واضح وجاد يضمن تحييد سلاح الجو التابع لنظام الأسد بشكل عاجل وكامل.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.