تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
09 أيلول 2013
لقد وصلت إلى الائتلاف الوطني السوري أنباء تفيد بقيام مجموعات من الشبيحة باعتماد القمع المفرط واستخدام الرصاص الحي للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل السجن وأسفرت عن استشهاد 27 من المعتقلين داخله.
يحمل الائتلاف الوطني السوري مدير سجن حمص المركزي العميد عبدو يوسف كرم مسؤولية كل خرق تم ارتكابه أثناء توليه مهام إدارة سجن حمص المركزي، إضافة إلى كل من كان له دور في إصدار الأوامر أو الإشراف عليها أو تنفيذها، إضافة إلى سائر الخروقات والجرائم الأخرى التي ارتكبتها عصابات النظام وقوات جيشه وشبيحته بحق المدنيين في سورية.
يذكر الائتلاف بأن نظام الأسد يعتقل أكثر من 200 ألف مواطن سوري، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف لا تطاق يتعرضون خلالها لأفظع أنواع التعذيب، التي أسفرت منذ بدء الثورة عن سقوط قرابة 3,000 شهيد تحت التعذيب. كما سبق للنظام أن قام باستخدام المعتقلين كدروع بشرية في خرق سافر آخر لميثاق جنيف وسائر الأعراف والعهود.
يمثّل هؤلاء المعتقلون الذين مضى على اعتقال كثير منهم أكثر من عامين، خيرة شباب سورية، وهم الذين أشعلوا منارة الثورة وأسسوا لمبادئها العظيمة، وقد تم استهدافهم من قبل النظام بشكل متعمد وممنهج في مسعى لتصفيتهم والقضاء بذلك على الوجه الحضاري والمدني للثورة وقتل بعدها الفكري والثقافي النابض بالحياة، ووأد مستقبلها القادر على بناء سورية من جديد.
لقد وجه الائتلاف الوطني السوري وفي مناسبات عدة نداءات إلى المجتمع الدولي والمنظمات المهتمة بشؤون الحريات العامة وحقوق الإنسان، دون أن يقدموا أي حلول أو حتى مساعدة لأكثر الفئات تعرضاً لعنف النظام في سورية.