تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
08 أيلول، 2020
سورية التي قدمت للبشرية أبجديتها الأولى، يعاني أطفالها اليوم من كارثة تفشي الأمية وانهيار العملية التعليمية بكل عناصرها.
في اليوم الدولي لمحو الأمية المصادف للثامن من أيلول، كثير من دول العالم تحتفل بالخلاص من الأمية؛ فيما لا يزال ملايين الأطفال في سورية محرومين من حق التعليم.
نظام الأسد بدعم روسي إيراني دمّر المدارس وقتل وهجّر المعلمين والتلاميذ،
أطفالنا خارج المدارس، يعيشون حاضراً كارثياً، وينتظرهم مستقبل غامض، دون أدنى تأهيل معرفي لمواجهة تحديات الحياة، ناهيك عن بناء إنسان متوازن قادر على المساهمة في بناء وطنه وإعماره وإصلاح ما خربه النظام فيه منذ عقود.
الحكومة السورية المؤقتة تبذل طاقتها لتلافي الكوارث التي تسبب بها النظام من خلال استهداف المدارس وقصفها وتدميرها والتعامل معها كأهداف عسكرية، جرائم موثقة تنتظر محاسبة المسؤولين عنها.
في اليوم العالمي لحماية التعليم، المصادف غداً، وإضافة لجرائم النظام ورعاته بحق التعليم والأطفال، نشير أيضاً إلى الحرب التي تشنها ميليشيات الـ PYD الإرهابية على السوريين، حيث فرضت مناهج إيديولوجية متطرفة في إطار مشاريع تشويه الثقافة والتاريخ والجغرافيا وانتهاك حق الإنسان في الحصول على تعليم ينسجم مع ثقافته وحضارته، ما دعا أهالي المنطقة للإحجام عن إرسال أطفالهم للمدارس هناك، معتقدين أن الأمية خير من تعلم أولادهم إيديولوجيا الكراهية والتطرف.
واقع الأطفال السوريين، بمن فيهم اللاجئون والعالقون في المخيمات، يحتاج إلى تكاتف المؤسسات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني، للعمل على إستراتيجية شاملة لمحو الأمية بين الأطفال، وإعادة إدماجهم في التعليم كخطوة أولى، ثم العمل على محو الأمية من جميع الفئات العمرية بشكل عام.
الفشل في هذا المشروع يعني مستقبلاً مظلماً لمئات الآلاف من السوريين ستكون له نتائج كارثية على مدى العقود القادمة.