تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
20 تشرين الثاني، 2020
في اليوم العالمي للطفل تبدو ملامح المستقبل مقلقة خاصة فيما يتعلق بأطفال سورية، حيث يعتبر هذا الملف واحداً من أخطر الملفات التي تؤثر على حاضر بلدنا وعلى مستقبلها في المدى المتوسط والطويل.
اليوم، ووفقاً لإعلان حقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل والمعاهدات والمواثيق الدولية؛ فإن المجتمع الدولي والشرعية الدولية تتحمل مسؤوليات واضحة تجاه أرواح نحو 30 ألف شهيد من الأطفال وهي مطالبة بتحقيق العدالة لهم ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي أودت بحياتهم عبر القيام بما يلزم لتحويل ملف هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وإضافة إلى ما يتعرض له أطفالنا منذ عام 2011 في سياق الحرب التي يشنها النظام وحلفاؤه على الشعب السوري، وما يتم ارتكابه بحقهم من جرائم وانتهاكات؛ تأتي أزمة جائحة كورونا لتزيد من حجم التحديات التي تواجه الأطفال وتزيد من الصعوبات التي تعترض الحكومة السورية المؤقتة في هذه الملف.
يشدد الائتلاف على ضرورة تعزيز الدعم المقدّم للحكومة السورية المؤقتة للوفاء باحتياجات ملايين الأطفال السوريين الذين يحتاجون إلى دعم جدي وفعال وعناية ورعاية مباشرة في مختلف مناطق سورية، جميع الأطراف الدولية الفاعلة مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه تقديم الدعم اللازم والمستدام لتمكين الحكومة من تعزيز دورها وتقديم الخدمات اللازمة والكافية لإنقاذ مستقبل سورية بكل ما له من تأثير على المنطقة والعالم.
الحكومة تبذل كل ما في وسعها من إمكانات للوصول إلى الأطفال السوريين في كل مكان، بهدف تقديم الخدمات الأساسية بما فيها التعليم والصحة، كما لا بد من الإشارة إلى جهود منظمات المجتمع المدني في سورية وما تبذله من جهود مهمة لدعم الأطفال وتأمين الخدمات لهم، ونحن نتطلع إلى تعاون إضافي معهم وتمكين تواصلنا وتنسيق أعمالنا.
رعاية الأطفال واحترام حقوقهم وتنمية إمكانياتهم هي واجبات تنبع من أخلاقنا وتقاليدنا وتنسجم مع تعاليم ديننا، ويمكن لكل فرد وكل مؤسسة وكل فعالية اجتماعية أن يتحملوا جانباً من المسؤولية، فالجميع قادر على تقديم العون والمساهمة في ضمان مستقبل أفضل لأطفالنا.
إن أهمية الأيام الدولية لا تقتصر على دورها في تثقيف الشعوب بشأن القضايا الأكثر أهمية، بل تتعداها إلى تذكير المجتمع الدولي نفسه بمسؤولياته ومسؤوليات منظماته وهيئاته ومجالسه تجاه تلك القضايا، وفي اليوم العالمي للطفل فإن تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه أطفال سورية وتجاه تنفيذ القرارات الدولية يبدو حاجة ملحة.