بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
8 آذار، 2020
تحية للسوريات الثائرات في وجه الطغيان، الماضيات في سبيل الحرية، تحية إجلال لكل النساء في يوم المرأة العالمي، وبالأخص المرأة السورية التي كانت وما زالت تزخر بالتضحيات، في مناهضة الظلم بكل أشكاله.
قدّمت المرأة السورية خلال مسيرة نضالية ثورية أوشكت على إتمام عامها التاسع نموذجاً من الإقدام والعزم والالتزام، نساء سورية اليوم يمثلن تجربة نضالية عظيمة، واجهن خلالها مختلف صنوف القمع والإجرام بعزيمة صلبة، قُتلت المرأة السورية، وعُذّبت، وهُجّرت، ورُمّلت، وثُكّلت، وتعرضت لشتى صنوف الانتهاكات، ورغم ذلك ما زالت مستمرة بثورتها في وجه الاستبداد.
إن بقاء نظام الأسد مستمراً في جرائمه دون حساب أو عقاب يبعث رسالة سيئة جداً ليس للسوريين فحسب، بل لشعوب العالم وللأجيال اللاحقة، مفادها أن هذا العصر شهد مثل هذا النظام بوحشيته وجرائمه دون ردع، وأن الإنسانية كانت تعيش في عصر الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولم يفعلا شيئاً، وأن العالم كان يتغنى بميثاق حقوق الإنسان بينما ينتهك الإنسان وحقوقه في كل لحظة على تراب سورية.
في حين تحتفل نساء العالم اليوم، ويُحتفل بهن، هناك في سورية آلاف النساء ما زلن في أقبية الأسد يعانين أشد العذاب، وينتظرن الحرية والخلاص من نير الاعتقال.
ستبقى المرأة السورية الرافعة الحقيقية التي تمنع سقوط آلاف الأسر، وستبقى الملاذ الآمن، والأمل لإعادة بناء المجتمع السوري وحياكة نسيجه المتماسك.
لابد لنساء سورية أن يحصِّلن حق الحياة الكريمة، حق الحرية، وحق الأمن؛ حتى يتسنى لهن أن يتبوأن الدور المناسب لهن ولِقَدْرِ تضحياتهن، وأن يكون لهن مكانهن الطبيعي في قيادة وبناء سورية الجديدة.