تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
27 آب، 2020
لم تكن مشكلة السوريين يوماً مع حكومة شكلية، أو مجلس شعب معين، بل كانت دوماً مع رأس النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية ومافيات الفساد المرتبطة به.
هؤلاء هم الذين ثار ضدهم الشعب السوري، وهؤلاء هم العقبة الوحيدة أمام سورية الجديدة.
غيّر هذا النظام الحكومة مرات عديدة، لكن البلاد ما تزال تتدهور من سيء لأسوأ، فاستمرار أسباب الكارثة لا يعني إلا تفاقمها.
هناك عطب جوهري في بنية النظام والسلطة الاستبدادية المصرّة على البقاء متحكمة برقاب السوريين ومصيرهم، مع حرمان الشعب من حرياته الأساسية وحقوقه المشروعة.
لا يمكن مواجهة الأزمات المتفاقمة في سورية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني والصحي إلا من خلال تغيير جذري يتعلق برأس النظام وبنيته الأمنية والمخابراتية، هذه هي العناصر التي لم يطرأ عليها أي تغيير فعلي وهي السبب الجوهري في كل الخراب الذي حاق بسورية وشعبها.
إن سلوك النظام بتغيير حكومته بالتزامن مع موعد اللجنة الدستورية؛ رسالة مفادها عدم جدية هذا النظام تجاه الحل السياسي، وتهربه من الاستحقاقات والقرارات الدولية، فالأنطمة العسكرية لا تؤمن إلا بالعنف، ولا ترد على مطالب الشعوب إلا بأفواه المدافع.
مسار الحل الرامي إلى تفكيك هذه البنية المخابراتية وضمان الانتقال إلى نظام سياسي مدني يحترم حقوق وحريات السوريين ويلبي تطلعاتهم، مرهون بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.