تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
5 تموز، 2019
أسفر العدوان الهمجي الذي تنفذه قوات النظام وطائرات الاحتلال الروسي على مناطق ريف حماة وإدلب وحلب، خلال الساعات الماضية، عن سقوط ٥ شهداء على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
القصف الوحشي للمناطق المدنية واستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والفراغية بات حالة مستمرة في ظل فشل يتكبده النظام على الأرض.
الهجمات البرية التي يعمد النظام وحلفاؤه إلى تنفيذها ضد إدلب وريف حماة في محاولة لفتح ثغرة في مكان ما؛ تستمر في الفشل، وتؤكد مجدداً أن تكرار ما جرى في مناطق أخرى على هذه المنطقة أمر غير ممكن.
صمود المقاتلين على الجبهات ثابت وحاسم، وهم يفرضون على الأرض معادلة ردع يكبدون من خلالها عناصر العدو خسائر فادحة، لكن المعتدين لا يجدون أي ضغط دولي أو تحذير يمنعهم من الاستمرار في استهداف المدنيين والانتقام منهم وارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحقهم.
أهداف النظام من وراء هجماته ومجازره المستمرة تهدف إلى عرقلة الحلول، والمحافظة على حالة التصعيد، وإفشال الجهود الرامية للحل السياسي بأي وسيلة ممكنة.
الانتظار الدولي لن يساهم إلا في تعقيد الأوضاع، وسيأخذ الأمور نحو الدمار وخسارة المزيد من دماء الأبرياء، ما يعني أن على الأطراف الفاعلة أن تتحمل مسؤولياتها، وأن تعمل بشكل جماعي من أجل تفعيل آلية دولية قادرة على وقف القتل والإجرام بحق السوريين، وفرض الظروف المناسبة لإنجاح حل سياسي مستند إلى القرار 2254، ويضمن استعادة حقوق الشعب السوري الكاملة في الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية والديمقراطية.