تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
29 أيار، 2021
إضافة إلى جرائمه المستمرة بحق الشعب السوري والدولة السورية، أضاف رأس النظام يوم أمس مزيداً من المشاهد البائسة إلى مسرحية التزييف التي أجرتها المخابرات خلال الأيام الماضية.
في ختام مشاهد المسرحية وجّه مجرم الحرب بشار الأسد إساءات مباشرة للسوريين وشتمهم وحاول إهانتهم من خلال عبارات لا يمكن أن يتفوه بها من ينتمي لشعب عظيم أو ينتمي لسورية العظيمة.
كل الأطراف الدولية تعلم أن ما تم إجراؤه يخالف القرارات الدولية وأنه لا يعكس الإرادة الشعبية بأي شكل من الأشكال.
مقاطع مسربة كثيرة وثقت مشاهد التزوير والتلاعب أمام “صناديق المخابرات”، وقد بدت عملية التزوير والتلاعب طبيعية بلا خجل ولا حياء، وكأنها إجراء روتيني.
أبناء سورية في المناطق المحررة، وكذلك في بلدان اللجوء يعرفون بالضبط ما يواجهه أهلنا المحاصرون في مناطق النظام والعالقون في ظروف أشبه ما تكون بظروف الاعتقال تحت نير الاستبداد والإكراه. نعلم تماماً حجم الأسى والغضب المكبوت داخل قلوبكم وما تتعرضون له من إكراه وضغط وتهديد مباشر وغير مباشر، أنتم أهلنا وأبناء وطننا الذي نناضل من أجل تحريره.
رسالتنا لكل الأمهات ولكل الأرامل وللجرحى وعائلات المفقودين، لا تغرنكم هذه التمثيلية الزائفة، ولا الشتائم التي صدرت عن رأس النظام فأنتم أعظم من أن تطالكم، إنها صادرة عن عدو لهذا الوطن، وعدو لهذا الشعب العظيم.
أما الحناجر الغالية التي صدحت في الجنوب والشمال متحدية الجميع ومؤكدة على النضال والتحرير والتغيير فإننا ننحني أمامها ونشيد بها ونحييها ونؤكد أمامها أننا مستمرون في القيام بكل ما هو ممكن في سبيل حرية سورية وتحريرها، وسنبقى نقاوم إلى أن ننتصر.
نحيي شعبنا ونبجله فنحن هنا لأجله ومن أجل مستقبله وكل جهودنا في سبيل احترام إرادته، وسوف نستمر حتى الخلاص بإذن الله. هذه سورية العظيمة ولا مكان فيها للمجرمين والقتلة ومن يسيؤون لأبنائها ويشتمون تاريخهم ويختطفون إرادتهم وتطلعاتهم، هذه سورية التي وضع أبناؤها أولى الأبجديات وأهدوا للعالم العلوم والمعارف والفلسفات والحضارات.
كل القوى العسكرية والمدنية والسياسية مطالبة اليوم بالعمل معاً، وبالتعاون والتعاضد وبذل المزيد من الجهود من أجل حماية هذا الشعب واحترام تطلعاته والسعي لتحريره والنهوض به. الشعب السوري يستحق أن يحيا حياة عظيمة تليق بتضحياته وصبره ونضاله.