تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
13 تموز، 2018
أغارت طائرات التحالف الدولي الليلة الماضية على معمل للثلج في ريف دير الزور الشرقي، وتفيد التقارير بأن الغارة أسفرت عن وقوع مجزرة مروِّعة راح ضحيتها عشرات المدنيين، إذ لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن أعداد الشهداء والمصابين.
الأرقام التي يذكرها الناشطون والمصادر الحقوقية تزداد مع مرور الوقت، ما يشير إلى خطورة الحالات، وإلى الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة في ظل غياب الخدمات الطبية وعدم وجود حد أدنى من اللوازم العلاجية.
لم يكتف التحالف الدولي بالاستسلام لفشله الذريع في حماية المدنيين من جرائم النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، ولا عجزه عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بوقف القتل في سورية، بل نراه اليوم مساهماً في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير منازلهم.
وإذا كانت كل أشكال استهداف المدنيين هي محل تجريم وإدانة واستنكار، فإن الاستهتار بدمائهم وعدم اتخاذ ما يكفي من احتياطات لضمان سلامتهم، هو محل استنكار وإدانة بالقدر نفسه. هذا رغم أن تكرار مثل هذه الجرائم المدانة يكاد يؤكد الشكوك العميقة تجاه اتخاذ قوات التحالف القدر اللازم من الاحتياطات لمنع سقوط مدنيين.
يذكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جميع الدول المشاركة في قوات التحالف الدولي، بأنها تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن كل ما ترتكبه من جرائم أو تمارسه من انتهاكات، ويطالب بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، والتوقف عن استهداف المدنيين بذريعة الحرب على الإرهاب، في الوقت الذي يترك فيه النظام وميليشياته ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني يعيثون في أنحاء سورية فساداً وخراباً دون أن يتم التصدي لهم، أو الرد على جرائمهم وإرهابهم.