تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
15 أيار، 2015
في مشهد إجرامي جديد يؤلفه نظام الأسد، ويؤدي أدواره عناصر تنظيم الدولة، ويدفع ثمنه التراث الحضاري لسورية؛ يقترب التنظيم من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية (بالميرا) وهي تحوي حتى الآن على العديد من الأثار التي تشهد على العراقة التي تميز حضارتها.
يكشف سلوك النظام في تلك المنطقة عن نواياه، فهو يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها، كما أنه، ورغم الخسائر في صفوفه، فإنه مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة في المدينة، متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات وتحجب جانباً من الضوء عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها، إضافة إلى أن الفوضى التي يفتعلها هناك ستفسح المجال لأزلامه ولدائرته الضيقة أمام نهب ما يمكن من الآثار بقصد بيعها.
إننا في الائتلاف الوطني، وإذ نحذر من المخاطر التي ستنجم عن تنفيذ هذه الخطة بحق المدينة الأثرية؛ فإننا نطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته. كما نذكر الحكومة السورية المؤقتة، وسائر أبناء سورية وثوارها وعناصر الجيش السوري الحر بأهمية العمل على تأمين الحماية للتراث الحضاري الإنساني السوري، بالتوازي مع التصدي لجرائم نظام الأسد وتنظيم الدولة.