تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الإعلامي
18 كانون الأول 2013
توقعت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين سيصل إلى 4.1 مليون بنهاية عام 2014، هذا فيما تزيد أعداد النازحين داخلياً عن 7 ملايين أجبروا على ترك منازلهم هرباً من القصف والغارات التي تنفذها كتائب النظام والمليشيات المقاتلة معه، ما أجبر ملايين السوريين على الفرار بحثاً عن مكان آمن.
تمثل أزمة اللاجئين والنازحين التي عمل النظام على إنتاجها ومفاقمتها بشكل متعمد؛ ركيزة من ركائز سياسته الرامية إلى تغيير طبيعة الصراع، وهو يسعى مستعيناً بحلفائه الإقليميين والدوليين إلى استخدام تلك الأزمة كسلاح ضد تطلعات الشعب، ووسيلة للضغط على دول الجوار ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية.
على مدى أكثر من 1,000 يوم من عمر الثورة، وفي مسعى منه لإنتاج أزمات بديلة يستخدم من خلالها المدنيين والنازحين واللاجئين كرهائن وأوراق تفاوضية؛ تبنى نظام الأسد سياسة تنتهج القتل والتنكيل والقمع، سياسة مكشوفة ومستمرة بات من الضروري في ظلها أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.
اليوم وبمناسبة “اليوم العالمي للمهاجرين”؛ يطالب الائتلاف الوطني السوري العالم أجمع بالعمل على تخفيف معاناة الشعب السوري بكافة الوسائل، ويخص بالذكر المهجرين والنازحين السوريين، مؤكداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالتعاطي مع المشهد في سورية بشمولية، واعتبار حق الشعب السوري في العيش بحرية وعدالة وكرامة قاعدة أساسية لا مجال للتهاون بخصوصها.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.