من اجل وقف الكارثة الإنسانية في غوطتي دمشق وأحيائها الجنوبية

نزولاً عند رغبة المجتمع الدولي، وتجنباً لإحراجه أو خدش مشاعره. يمتنع نظام الاسد عن استخدام السلاح الكيميائي أثناء ارتكاب جرائمه. فبعد إفلاته من أي عقاب على جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة يوم 21 آب الماضي، ها هو اليوم يسعى إلى الإجهاز على سكان المنطقة بالتجويع والحصار، والقتل اليومي المستمر. حيث عمدت قوات النظام خلال الشهر الماضي إلى تشديد حصارها المستمر منذ أكثر من عام على مناطق دمشق الجنوبية وغوطتها الشرقية والغربية، مستعينة بميليشيات حزب الله وعناصر من الشبحبية.

ان استمرار غياب المجتمع الدولي عن ممارسة أي دور إيجابي، ومع اقتراب الشتاء؛ تتجه الأوضاع في الأحياء الجنوبية لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وغوطتها الشرقية والغربية؛ نحو كارثة حقيقية يترافق فيها القصف المستمر والحصار الخانق مع انقطاع الماء والكهرباء ونقص شديد في الخدمات الطبية، فيما يحوم شبح المجاعة فوق مليونين من السكان والنازحين المحاصرين، دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً.

لقد خاطب الائتلاف في مرات كثيرة مؤسسات الأمم المتحدة وكذلك منظماتها وقف عمليات قتل السوريين ومنهم المحاصرين في جنوب دمشق والغوطتين، وامدادهم بمايحفظ حياتهم من مواد اغاثية، فاكتفت قيادات العالم بالتعبير عن قلقها واستنكارها، وتقديم النذر القليل.

يحمل الائتلاف السوري كافة أطراف المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الصمت الجاري على حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها نظام الأسد بحق سكان دمشق وريفها وسائر مناطق سورية، ويطالب المجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته ودوله ولاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التدخل الفوري لوقف قتل السوريين، ومنع استمرار مايحصل في غوطتي دمشق واحيائها الجنوبية من حصار وتجويع وقتل مستمر، وتقديم مساعدات عاجلة للمحاصرين.