الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
9 كانون الثاني، 2015
بات واضحاً اليوم أن هناك إجماع دولي على أن تنظيم الدولة تنظيم إرهابي، وأنه يمثل خطراً حقيقياً على العالم، وهو أمر نؤكده وندعمه، لكن بالمقابل هناك تجاهل ذو أبعاد كارثية، للدور الذي لعبه نظام الأسد في تصنيع هذا التنظيم وتنظيمات إرهابية أخرى، في محاولة لاستخدامها من أجل تحقيق أهداف سياسية ومتابعة فرض دكتاتوريتها على الشعوب.
وكما سبق أن عبرنا عن إدانتنا لجميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين في أوطانهم؛ فإننا نندد مرة أخرى بأي أعمال إرهابية تسعى لإسكات الثائرين أو فرض آراء سياسية أو القضاء على حرية التعبير، ونؤكد تضامننا مع عوائل الضحايا لأي عدوان ووقوفنا معهم.
إن سجل نظام الأسد في الإشراف على تصنيع وبناء خلايا وتنظيمات إرهابية بكل طريقة ممكنة بات موثقاً من خلال شبكات حقوقية عالمية ومفضوحاً في المحاكم الدولية، فإرهاب النظام له مستوى داخلي يمارسه ضد الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والحصار والتجويع والتعذيب داخل المعتقلات بأساليب تفوق في فظاعتها النماذج النازية، وله أيضاً مستوى خارجي يعتمد على تجنيد وتدريب المتطرفين عبر أجهزته الأمنية في معسكرات سرية على الأراضي السورية، في منطقتي “اليعربية وعين الصاحب” وهي أمثلة من قائمة طويلة أضاف إليها مفتي النظام بدر الدين حسون المزيد حين أكد وجود خلايا تابعة للنظام مستعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الأوربية وأمريكا، ربما تكون على غرار جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي تشير معظم الدلائل إلى تورط الأسد فيها بشكل مباشر.