تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
17 كانون الثاني، 2015
تعليقاً على ما جرى البارحة أثناء افتتاح الدورة الثالثة والعشرين لاتحاد المحامين العرب، أجد من واجبي في البداية أن أؤكد، بأننا على تمام الثقة بأن سائر الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب المصري بريئون من جملة المواقف التي تم التعبير عنها هناك.
أؤكد أيضاً أن وقوف رئيس اتحاد المحامين العرب في صف نظام الأسد، وتحويله القضية السورية من قضية شعب ينشد الحرية والكرامة إلى “مؤامرة”، هو موقف مرفوض ومحل استنكار وإدانة، خاصة وأنه يصدر عن شخص يفترض به الدفاع عن المواطنين وحقوقهم في الحرية والكرامة والديمقراطية.
فبعد أربعة أعوام من الثورة السورية وما جرى خلالها من توثيق حي لانتهاكات الأسد بحق الشعب السوري؛ لا يمكن لعاقل إلا وأن يميز طبيعة ما يجري في سورية من إرهاب يمارسه نظام ضد شعبه. إن مثل هذه المواقف التي تنكر حقوق الشعوب، وتقف في صف نظام دكتاتوري قاتل استخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وهجر وشرد الملايين، واعتقل مئات الألوف؛ هي نكوص عن كل ما قدمه الشباب العربي في ساحات الحرية طيلة أربع سنوات، وهي لا تنتمي بأي حال إلى مرحلة التحرر من الاستبداد، بل تدافع عن الاستبداد والطغيان بكل وضوح.