بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
6 نيسان، 2015
ما زال نحو 400 ألف نسمة محاصرين في مدينة دير الزور من قبل طرفي الإرهاب في سورية المتمثلين بنظام الأسد وتنظيم الدولة، وفي تبادل واضح للأدوار فيمنع تنظيم الدولة القوافل البرية من المرور إلى المدينة بما فيها المساعدات الغذائية والطبية، بينما يرفض النظام طلبات الصليب الأحمر لإيصال المساعدات والغذاء والدواء للمدنيين عبر مطار المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة قواته، في تناغم واضح بإطباق الحصار على المدنيين بين النظام والتنظيم.
إننا في الائتلاف الوطني، وإذ ندين أفعال الطرفين بأشد العبارات، فإننا نحمّل نظام الأسد المسؤولية الأكبر لما يجري من أحداث داخل مدينة دير الزور، حيث يساعد على إكمال الحصار على المدينة، وزيادة معاناة المدنيين المحاصرين هناك، وذلك للتباكي على أعتاب مجلس الأمن وإظهار نفسه بدور الضحية.
كما ندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها الإغاثية التي تصر على التعامل مع النظام أن تعمل للضغط على النظام للسماح بإدخال المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة، خصوصاً مع بداية تفشي الأوبئة في المدينة بعد نفاذ المواد المعقمة للمياه واستمرار انقطاع الكهرباء لليوم الـ 15 على التوالي، حيث أغلقت المدارس أبوابها نتيجة انتشار القمل والجرب وأوبئة أخرى كالتهاب الكبد A والتيفوئيد.