تصريح صحفي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الرئاسي
اسطنبول – تركيا
28 تشرين الثاني 2013
أعلن نظام الأسد أنه مستعد لحضور مؤتمر جنيف 2، المزمع عقده في كانون الثاني لكنه صرّح أن ذهابه “ليس من أجل تسليم السلطة لأحد”، ويأتي هذا التصريح بالإضافة لتصاريح سابقة على لسان مسؤولي النظام ليكشف النقاب عن نوايا النظام الحقيقية في مواصلته الادعاء بالتعاون مع المجتمع الدولي واستخدامه غطاءاً يخفي به حربه واعتدائته المستمرة على الشعب السوري.
ما زال نظام الأسد يتجاهل المطالب الشعبية بإنهاء حكمه القائم على الظلم والاستبداد ويرفض مبدئي الديمقراطية وسيادة الفانون , بل إنه يدعي أنه ضحية مؤامرة مستمراً برفضه لإدراك الهدف الحقيقي لمؤتمر جنيف والذي يكمن في الانتقال من حكم ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي.
يؤكد الائتلاف الوطني السوري التزامه بالمشاركة بأي عملية سياسية من شأنها تحقيق طموحات الشعب السوري الى الحرية والديمقراطية ويعتزم الائتلاف المشاركة في مؤتمر جنيف 2 ملتزماً بقرار مجلس الأمن رقم 2118، وبيان مجموعة “لندن 11” في 22 تشرين الأول، وقرار الجامعة العربية في 4 تشرين الثاني، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة في 25 تشرين الثاني حول الهدف من عقد مؤتمر جنيف.
لابد من تذكير المجتمع الدولي أن النظام شجع على دخول الإرهاب الذي يدعي محاربته ,بل هو من أتى به إلى الأراضي السورية وسهل له نشاطه الارهابي ،كما حاول إثارة الفتنة الطائفية بأفعاله الإجرامية وباستقدامه للمليشيات الطائفية من كافة دول العالم. مازال النظام يحاصر المدن والقرى بهدف تجويع السكان المدنيين مستهدفاً الفئات الأكثر ضعفاً من نساء وأطفال ،كما يستمر باحتجاز الناشطين السياسيين من دون محاكمة. ويجب ألا ننسى أنه في كل لحظة يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
من الضروري لنجاح مؤتمر جنيف أن يتم السماح بشكل فوري لمنظمات الإغاثة الإنسانية ،كالهلال الأحمر والصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الدولية الإغاثية ، بالدخول دونما قيود إلى كافة المناطق المحاصرة لإيصال المواد الغذائية والطبية والاغاثية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بدءاً بالنساء والأطفال.
يجدد الائتلاف الوطني السوري نيته حضور مؤتمر جنيف 2 “على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات” كما تم إقراره في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في 10 تشرين الثاني،2013 ويؤمن الائتلاف بأنه يجب أن تكون هذه الهيئة “كاملة الصلاحيات بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى أن لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية”.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.ِ