بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الهيئة السياسية
٢٩ تشرين أول/أكتوبر ٢٠١٥
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية حراكاً موسعاً حول الوضع في سورية، تواصل كل من روسيا وإيران عدوانهما الجوي والبري على الشعب السوري مما أسفر خلال شهر عن استشهاد ١٧٠٠ مدني، منهم أطفال ونساء.
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إذ يتابع باهتمام كافة التحركات السياسية ولقاءات فيينا، يؤكد أن وقف العدوان وعمليات القصف الجوي، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وفي مقدمته إرهاب نظام الأسد وداعش وحزب الله، والتزام مبادئ جنيف وما صدر عن مجلس الأمن من قرارات، وخاصة القرار ٢١١٨ يشكل أساساً لاستئناف العملية السياسية؛ بما يضمن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات وانتقال السلطة في سورية نحو نظام مدني ديمقراطي.
إن الائتلاف الوطني يعتبر رحيل الأسد شرطاً جوهرياً لنجاح أي تسوية سياسية، وأن لا يكون له أو أي ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين دور في أي مرحلة؛ انتقالية أو دائمة.
وفي هذا الإطار يؤكد أن على كافة الأطراف المشاركة في اجتماعات فيينا، أن تبدي جديتها في التوصل إلى حلّ سياسي، بدءاً باعترافها العلني والصريح ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وامتناعها عن أي أعمال عسكرية عدوانية ضد الشعب السوري.
ويعتبر الائتلاف الوطني أن التزامه بالحل السياسي نابع من إيمانه بوقف العنف والقتل وحماية أرواح السوريين، ولكن لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى ترك السوريين ضحية للمجازر والقتل الوحشي الذي يقوم به نظام الأسد وميليشيات إيران وحزب الله وطيران العدوان الروسي، وعلى الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم في دعم قوى الثورة السورية، والعمل على إنهاء الأزمة بكل الوسائل المتاحة.