تصريح صحفي
سالم المسلط
الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
09 حزيران، 2015
أمام الانتصارات المستمرة للثوار السورين على الأرض يعجز نظام الأسد عن إثبات وجوده إلا من خلال ممارسة القتل وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في ظل الصمت والتراخي من قبل المجتمع الدولي.
لم يعد من السهل حصر عدد المرات التي خرق فيها نظام الأسد القانون الدولي والقرارات الأممية مرتكباً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، فقد استهدفت مروحيات نظام الأسد صباح اليوم بلدتي سفوهن والبشيرية في ريف إدلب ببراميل الكلور وذلك بعد استهداف قرية كنصفرة المجاورة يوم أمس. وقد تسببت هجمات اليوم بحالات اختناق بين المدنيين الذين تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية بينهم طفل على الأقل.
يؤكد الواقع اليومي بأن جميع الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأسلحة الكيميائية غير ذات جدوى أو معنى بالنسبة لنظام الأسد، وأن كل تأخير في فرض منطق حظر جوي تكلف الشعب السوري عشرات الضحايا كل يوم. ولا بد للمجتمع الدولي من اتخاذ موقف عملي حازم يبدأ بفرض منطقة أمنة تلجم جرائم الأسد، وتضع الحل السياسي على سكة بيان جنيف من خلال تهيئة الظروف لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية المتوافق عليها بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة لتتولى مهمة قيادة السوريين لتحقيق تطلعاتهم بنيل الحرية والكرامة والعدالة.