بيان صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
٧ كانون ثاني/يناير ٢٠١٦
على مدى ١٠٠ يوم واصل الطيران الروسي عدوانه الوحشي على مدن وبلدات سورية، موقعا ١٧٣٠ شهيدا، بينهم ١٣٥ طفلاً و١١٥ سيدة، وتدمير ٢٩ مشفى ومركزاً طبياً، وعشرات المدارس ودور العبادة ومؤسسات البنى التحتية.
إن ذريعة محاربة الإرهاب التي تذرَّعت بها الحكومة الروسية لغزوها سورية وشنِّها عدواناً على أبنائها سقطت مع الأيام الأولى التي ارتكب فيها الاحتلال مجازره بحق المدنيين، ومن أصل ١٢ ألف غارة استخدم فيها الغزاة القنابل العنقودية والفوسفورية والصواريخ الفراغية استهدفت ٩٤% من الهجمات مواقع مدنية وأخرى تابعة للجيش السوري الحرِّ، بالتزامن مع حملات أدت إلى تهجير نحو نصف مليون سوري من ديارهم في أرياف اللاذقية وحمص وحماة وحلب، مما يكشف طبيعة العدوان وأهدافه.
لم يعد مقبولاً من المجتمع الدولي، وتحديدا مجموعة أصدقاء الشعب السوري؛ التزام الصمت إزاء استمرار العدوان وارتفاع عدد ضحاياه، وهو ما يتناقض مع كون روسيا عضوا دائما في مجلس الأمن، وصوَّتت على القرار ٢٢٥٤ الذي يدعو لوقف استهداف المدنيين.
يُحمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن الضحايا الذين يسقطون بسبب قصفها، ويطالبها بسحب قواتها على الفور، واحترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، واختيار نظامه السياسي، ويدعو مجلس الأمن إلى تحمل واجباته إزاء خرق القانون الدولي من جانب روسيا وانتهاكاتها لشرعة حقوق الإنسان.