تصريح صحفي
هادي البحرة
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
4 تشرين الثاني، 2014
أجدد باسم الائتلاف الوطني التحذير من استمرار التهاون والاسترخاص بدماء السوريين، وأعتبر كل من يمتنع عن مساعدتهم شريكاً في الجرائم المرتكبة بحقهم، فها نحن وبعد مرور أسبوع واحد فقط على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد بحق 44 من المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب من أبناء مدينة القريتين في ريف حمص، تودع المدينة 35 شهيداً جديداً ارتقوا تحت التعذيب في أقبية نظام الأسد وقد تم توثيق أسمائهم جميعاً من قبل ناشطين، منهم 17 شهيداً من بلدة مهين، و15 آخرين من بلدة حوارين، و3 شهداء لم يتم تحديد المنطقة التي ينتمون إليها.
أطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية نظام الأسد، والقيام بما يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم.
أذكر من جديد بأن فريقاً من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الجاري وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ 11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك “أدلة واضحة” على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ آذار 2011.
آلاف الوثائق والشهادات والأدلة المتراكمة تكشف عدم الاكتراث المستمر بقيمة الإنسان السوري من قبل المجتمع الدولي. وعليه، نجد من واجبنا توجيه إدانة واضحة لصمت حكومات العالم وهيئاته الرسمية والمختصة على الجرائم الفظيعة التي ترتكب باستمرار في أقبية نظام الأسد بحق أبناء سورية، إضافة إلى الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سائر أنحاء البلاد.