تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
21 تشرين أول، 2021
بعد التقرير الرهيب الذي أصدرته منظمة العفو الدولية “آمنستي” تحت عنوان “أنت ذاهب للموت” مطلع أيلول الماضي، يؤكد تقرير هيومن رايتس ووتش الأخير الصادر تحت عنوان مشابه “حياة أشبه بالموت”، معظم ما ورد في التقرير السابق مضيفاً مزيداً من القصص المروعة المتعلقة بمصير أعداد ممن يعودون طواعية أو قسراً إلى مناطق سيطرة النظام.
نتائج هذه التقارير وتوصياتها تؤكد ما نعرفه جميعاً: إن أي تحرك نحو إجبار أي لاجئ على العودة القسرية إلى مناطق سيطرة النظام يرقى لكونه جريمة وشراكة في ما سيتعرض له. التحرك المطلوب يجب أن يرتبط بتنفيذ القرارات الدولية وإنهاء السبب الرئيسي الذي أدى إلى التهجير والفوضى والخراب.
إن مجرد مرور الوقت لا يعني أن الواقع على الأرض قد تغير، النزعة الإجرامية الإرهابية التي عششت طوال سنوات في سلوكيات النظام وأجهزته وعناصره وقياداته والعصابات والميليشيات التابعة له، ما تزال وسيلته الوحيدة للبقاء والسيطرة وابتزاز الشعب السوري.
لقد أكد التقرير أن المناطق التي يسيطر عليها النظام ليست آمنة وأن على الدول المستضيفة للاجئين أن توقف أي عمليات ترحيل أو إعادة قسرية لهم.
ملايين السوريين المهجرين واللاجئين يواجهون تحديات صعبة، لكن أكثر ما يثير قلقهم ينبع من احتمالات إعادتهم القسرية. المجتمع الدولي مطالب بالقيام بكل ما من شأنه تغيير الواقع على الأرض في سورية، وإنهاء إجرام النظام والتهديد المباشر والمستمر الذي يمثله على السوريين في كل مكان.