بيان رئاسي
الائتلاف الوطني السوري
المكتب الرئاسي
21 آب 2013
وتأتي مجزرة الغوطة الشرقية لتؤكد على ضرورة وضع العالم بدوله وهيئاته والرأي العام العالمي أمام مسؤولياتهم في التعامل مع نظام يضرب بكل القيم والقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، مصراً على المضي في طريقه الدموي الذي خلف كارثة إنسانية، لم يحدث مثلها بعد الحرب العالمية الثاني، كارثة إنسانية وصلت إلى نحو مليون قتيل وجريح ومفقود، ونحو عشرة ملايين هجروا بيوتهم بينهم نحو خمسة ملايين غادروا سوريا وأغلبهم صاروا لاجئين في دول الجوار السوري، إضافة الى تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة وموارد عيش السوريين.
إن الائتلاف الوطني وكل قوى الثورة والمعارضة المنضوية فيه هيئاته بما فيها رئاسة الائتلاف، التي تسعى إلى إقامة نظام ديمقراطي، يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين كافة. إذ تدين المجزرة، كما تدين كل عمليات النظام المستمرة في القتل والتدمير اليومي المتواصل على المدن والقرى السورية، تطالب المجتمع الدولي وخاصة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والدول الصديقة للشعب السوري الخروج من ترددها، وأخذ دورها في إجبار النظام لوقف حربه على السوريين من خلال إجراءات ملموسة في مقدمتها:
- دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد واتخاذ قرار بوقف العلميات العسكرية للنظام بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري تحت البند السابع.
- تأمين حماية دولية للسوريين وفرض منطقة حظر جوي.
- توفير دعم ومساعدة مادية جدية لاغاثة السوريين ومساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي أوصلهم إليها النظام، وفتح ممرات آمنة لوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وبخاصة في ريف دمشق والغوطة وحمص.
- الضغط الجدي على الدول التي تقدم مساعدات عسكرية واستخبارية واقتصادية وبشرية للنظام وممارساته في القتل والتدمير وبخاصة روسيا وإيران والعراق.
- إدانة الوجود العسكري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية وقوات المرتزقة التي تقاتل مع النظام، وإجبارها على الخروج من سوريا.
21 آب 2013
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة المعارضة
احمد عوينان عاصي الجربا