بيان صحفي مشترك
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
تيار بناء الدولة السوري
11 أيار، 2015
منذ أكثر من أربعين عاما يتحكم بسورية نظام استبدادي قمعي تسلطي وفئوي لا يتوانى عن استخدام جميع الوسائل لتثبيت سلطته على أبناء الشعب السوري، ويدفع إلى إهمال وتهميش معظم فئات المجتمع. وتنفرد بالسلطة عائلة واحدة بالتحالف مع زمر طفيلية وفاسدة من مختلف طوائف الشعب السوري ومكوناته. تمادى هؤلاء بقتل الشعب وتدمير المدن وتحطيم مقدرات البلاد. ولا أحد في سورية غير عائلة الأسد بامتداداتها المصلحية وشركائها يخشى ولادة سورية جديدة.
وبينما تدمر المدن بالمدفعية والطائرات وتقتل المواطنين بالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة، فإنها توهم الناس في الداخل والخارج بأن البديل عن إجرامها وتسلطها هو الفوضى والتطرف والإرهاب، بينما الحقيقة أنها وحدها من يجسد الإجرام والخراب ومن استدعى التطرف والإرهاب، وأسس لعدم الاستقرار والفوضى في سورية.
“إن الثورة السورية تقف مع الأمن والاستقرار وسيادة القانون ونبذ العنف وتحقيق السلم الأهلي. فهي ليست حركة متطرفة في صميمها وإنما تهدف إلى إقامة نظام دستوري، يحترم إرادة الشعب، ويلتزم حقوق الإنسان في بناء دولة حديثة عادلة وعصرية، تقوم على قاعدة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو الطائفة، وترفض تماماً وكلياً أي امتياز أو عقوبة تقوم على هذا الأساس. إنها الأمل ومحط الرجاء لتصبح سورية كما كانت دائماً وطناً حراً لكل أبنائها”.
إن مستقبل سورية سيكون بأيدي أبنائها، ويبنى وفق إرادة شعبها ومصالحه. فالسوريون على اختلاف انتماءاتهم وفي جميع المناطق مصممون على وأد كل أشكال الفتن والانقسام التي يغذيها أعداء سورية، ويعتاش عليها النظام وأعوانه. فسورية كانت دائماً وعبر التاريخ بلد الأديان لا الطائفية، مثلما كانت وطناً للاعتدال والتعايش والتفاعل الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري، على قواعد أسسها أجدادنا في بناء دولة الاستقلال ودستورها، واستقرت في ضمائر السوريين وحياتهم: