نظّم سكان ريف حمص الشمالي تظاهرات ليلية، اعتراضاً على محاولات روسيا ونظام الأسد، تهجير المدنيين من المنطقة التي تقع ضمن اتفاقية “خفض التصعيد”.
وبعث رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، رسالة يوم أمس إلى وزير الخارجية التركي السيد مولود جاويش أوغلو، داعياً تركيا إلى الضغط على روسيا لوقف محاولات تهجير سكان ريف حمص الشمالي، والعمل باتفاقية “خفض التصعيد” والالتزام بها.
وشملت التظاهرات كلاً من مدن “تلبيسة” و”الرستن” و”الحولة”، إضافة إلى بلدات “الزعفرانة” و”السعن” و”الهاشمية” و”الدار الكبيرة”، ورفض المتظاهرون الشروط الروسية التي تفرض عليهم الاستسلام والخروج من مناطقهم مقابل بقاء السكان على قيد الحياة.
وأعلنت فصائل الجيش السوري الحر في ريفي حماة وحمص يوم الثلاثاء، رفضها عرضاً روسياً حول شمال حمص وجنوب حماة.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أن عمليات التهجير القسري للسكان في سورية قد ترقى إلى جريمة حرب، فيما شدد رئيس الائتلاف الوطني في رسالته على أن السلوك الممنهج الذي يكرره النظام وداعموه روسيا وإيران في ريف حمص الشمالي بتدمير المشافي والبنى التحتية واستهداف المدنيين، يشكل جريمة حرب وفق المواد 6 و 7 و 8 من نظام روما الأساسي، والمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة 2 من اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية، كما يخالف قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وحثّ مصطفى على ضرورة إنفاذ آليات مراقبة ومحاسبة لضمان تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار ولمنع أية خروقات لاحقة، كما طالب موسكو بالكف عن محاولة عقد اتفاق جانبي لأجل ريف حمص الشمالي، والتأكيد على الالتزام باتفاق آستانة لـ “تخفيض التصعيد” المتضمن ريف حمص الشمالي ضمن هذه المناطق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري