وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2018 وحتى الشهر الجاري مقتل ما لايقل عن 542 شخصاً تحت التعذيب في معتقلات الأسد، معتبرة أن استمرار حالات التعذيب منذ عام 2011، هو دليل على منهجية العنف والتنكيل بحق المعتقلين.
وأضافت الشبكة في تقرير لها أن قوات الأسد قتلت 542 شخصاً، بينهم طفل وسيدة واحدة، تحت التعذيب في المعتقلات، وسجل شهر تموز ارتفاع غير مسبوق في حصيلة ضحايا التعذيب حيث قام النظام بنشر قوائم بأسماء الشهداء في الدوائر دون تحديد سبب الوفاة ومكانه.
واستند التقرير على أقوال ذوي الضحايا الذين يحصلون على معلومات مقابل دفع رشاوى إلى المسؤولين، وعبر البحث والمراقبة.
وأكد التقرير على صعوبة الوصول إلى عملية توثيق دقيقة وأن هذه العملية تبقى خاضعة لعمليات تدقيق ومتابعة، الأمر الذي يجعل كل ما ورد في التقرير يُمثل الحد الأدنى من الممارسات التي تجري على أرض الواقع، حيث نشرت دوائر السجلات المدنية قوائم بأسماء آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، منهم من لم ترد في السابق معلومات عنهم.
وسبب نشر هذه الأسماء غضب شعبي عارم مطالباً بضرورة الكشف عن ماهية ما يجري في معتقلات الأسد من تنكيل وإجرام بحق المعتقلين. وخرجت وقفة احتجاجية في مدينة دابق بحلب شارك بها نحو 50 شخصاً بينهم أطفال رفعوا لافتات كتب على بعضها “أوقفوا القتل في سجون الموت” و”أين الإنسانية يا دول تدعي الإنسانية” و”أطلقوا سراح المعتقلين .. أين القانون الدولي”.
ودعت تنسيقية إسطنبول ورابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، إلى تظاهرة اليوم الجمعة في شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول التركية، للتنديد بالجرائم التي يرتكبها نظام الأسد في سجونه، وحملت الدعوة عنوان “يوم الغضب لأجل ضحايا الاعتقال في سجون الأسد”، وذلك لإيصال صوت المعتقلين في السجون، والمحاولة في تحريك المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري