شنت قوات نظام الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له، يوم أمس الخميس، حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان من قرى منطقة اللجاة شمال شرق درعا، بالتزامن مع الكشف عن سقوط مئات الشهداء في الحملة العسكرية الأخيرة التي قادها النظام ضد الجنوب السوري.
وذكر ناشطون محليون، أن دوريات من المخابرات الجوية وقوات “النمر” التابعة لسهيل الحسن، داهمت عدة قرى منها صور، عاسم، البوير، الرويسات، واعتقلت أكثر من 25 شاباً دون معرفة التهم الموجهة إليهم.
ولفتت مصادر محلية إلى أن القوات المداهمة سرقت أيضاً أثناء الحملة بعض محتويات بيوت المدنيين من الذهب والمجوهرات وهواتف الخليوي في حملة تفتيش المنازل.
وتأتي حملة الاعتقالات العشوائية بعدما بسطت قوات النظام سيطرتها على كامل محافظة درعا، عبر حملة عسكرية دامية بدأت باستخدام سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية، هذا ما أجبر السكان التوقيع على تسويات قسرية، اعتبرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنها تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لأنها تمت تحت قوة السلاح والقصف والقتل، محمّلاً المسؤولية للمجتمع الدولي بشكل كامل بعد صمته عن الانتهاكات وعدم تطبيق القرارات الدولية.
وحذر الائتلاف الوطني من المصير الغامض الذي يحيط بالمدنيين، والرغبة الواضحة لدى النظام بارتكاب أعمال انتقامية منهم، وأكد على ضرورة تقديم الحماية لهم من قبل المجتمع الدولي وعدم ترك ذلك لروسيا وحدها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري