نظم الأهالي المهجرون قسراً من مدينة داريا بريف دمشق، وقفة احتجاجية في إدلب بمناسبة الذكرى الثانية لتهجير سكان المدينة على يد قوات نظام الأسد والمليشيات الإرهابية الإيرانية وبمشاركة من الطيران الروسي.
ورفع المشاركون لافتة كتب عليها “عامان على التهجير”، ولوحة تظهر حافلات خضراء (الحافلات التي نُقل فيها المهجرين) عليها شعار الأمم المتحدة، في إشارة إلى مساهمتها في تلك العمليات نتيجة عجزها عن إيقاف الحملة العسكرية على المدينة ومساعدة السكان في البقاء داخل مناطقهم.
ورافق ذلك حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي نددت بسياسة التهجير القسري، وما تعرض له أبناء مدينة داريا من جرائم على يد نظام الأسد.
وندد الناشطون المشاركون في الحملة بممارسات النظام الإرهابية تجاه المدنيين، وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة بشار الأسد وكافة مجرمي الحرب الذين وقفوا وراء قصف المدن والبلدات وقتل المدنيين وتعذيبهم حتى الموت.
وكانت مدينة داريا قد شهدت حصاراً خانق من النظام لمدة أربعة أعوام كاملة، تزامن مع عجز كامل من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية عن الوصول إلى السكان وتقديم المساعدات العاجلة لهم أو رفع الحصار عنهم.
وفي آب من عام 2016 شن النظام بمشاركة الطيران الروسي حملة عسكرية واسعة، اُستخدم فيها أسلحة محرمة دولية مثل “النابالم” الحارق، والقنابل الفسفورية والعنقودية، مما أدى في النهاية إلى خروج السكان وإفراغ المدينة بشكل كامل.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن ذلك يحدث ضمن سياسة التهجير القسري التي تهدف إلى إجراء تغيير ديموغرافي في ظل تربص مليشيات إيران وحزب الله بالمنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري