أطلق ناشطون سوريون حملة لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين في مخيم “الركبان” قرب الحدود الأردنية، والذي يخضع لحصار شديد من نظام الأسد منذ نحو أسبوعين، وشهد وفاة 14 شخصاً حتى الآن بينهم أربعة أطفال.
وناشد المشاركون في الحملة، تحت وسم “#أنقذوا_مخيم_الركبان” على موقع تويتر، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، للتحرك بشكل عاجل وإنقاذ ما يقارب 70 ألف مدني يحاصرهم النظام في المخيم، ويمنع قوافل المساعدات الإغاثية والطبية من الوصول إليهم.
وقال ناشطون في تغريداتهم إن “70 ألف مهجّر مهددون بالموت في وسط الصحراء في #مخيم_الركبان.. حصار نظام الأسد من جهة وقطعها الطريق على إمدادات الغذاء والدواء، وإغلاق النقاط الطبية الخاصة باليونيسف ومنع الحالات الطبية من دخول الأردن من جهة أخرى”.
فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتوفير الضغط اللازم على نظام الأسد لوقف حصار المخيم والسماح لقوافل المساعدات بالمرور دون أي شروط.
ووصف ما يحدث في المخيم بأنه “مشروع التجويع الذي ينفذه النظام بحقهم، وبحق ذويهم”، ولفت إلى وجود حالات بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة أو عمليات جراحية عاجلة.
وكان مدير المستوصف في المخيم، يزن عليوي، أوضح لوكالة “سمارت”، أن 14 شخصاً توفوا بسبب نقص الرعاية الطبية الناتجة عن قلة المواد الطبية بعد الحصار المفروض على المخيم، وبيّن أن من بين الوفيات أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي من كبار السن.
من جهته، قال رئيس المجلس المحلي بالمخيم، أبو أحمد درباس الخالدي، إن النظام يطالب سكان المخيم بالدخول ضمن اتفاقيات التسوية القسرية، والعودة إلى بشكل قسري إلى المناطق التي يسيطر عليها، وأضاف أن الأمم المتحدة “لم تحرك ساكناً” تجاه المخيم رغم عدم وجود طعام كافٍ أو حليب أطفال. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري