دعت فعاليات مدنية ومجالس محلية، في المناطق المحررة إلى وقفات تضامنية مع عناصر الدفاع المدني اليوم الإثنين، رداً على المطالب الروسية بإبعاد المنظمة التي عملت على كشف جرائم النظام بحق المدنيين طوال الأعوام الماضية.
ولفت ناشطون إلى أن بعض المدن والقرى في الشمال السوري، شهدت تجمعات كبيرة تعبيراً عن تضامن المدنيين مع الدفاع المدني السوري، تحت شعارات “روسيا تقتلنا والدفاع المدني ينقذنا”، كما رفعوا شعارات كتب عليها “أنتم منا ونحن منكم”.
كما تجمع ناشطون وطلاب يوم أمس الأحد، في مدينة “كفرنبل” وقرية “الحراكي” جنوب مدينة إدلب للتأكيد على أهمية وجود عناصر الدفاع المدني، وعملهم النبيل في إنقاذ المدنيين من تحت الركام الذي خلفه القصف الجوي لطيران النظام وروسيا.
ومن جانبه ذكر عضو “تجمع شباب كفرنبل” الذي أشرف على الوقفة التضامنية، علي الأمين، لوكالة “سمارت”، أن هدف التجمع هو الوقوف مع عناصر الدفاع المدني والدفاع عنهم.
فيما قال مدير إحدى المستشفيات في ريف إدلب، عبيدة دندش، إن الوقفة بمثابة دعم معنوي “ومساندة عناصر الدفاع المدني الذين كانوا سنداً للمدنيين أثناء حملات القصف الممنهج من روسيا ونظام الأسد”، مضيفاً: “من يريد إخراج الدفاع المدني فليخرج هو من بلادنا نحن وهم واحد”.
كما نظم نحو مئة طالب من طلاب مدرسة قرية الحراكي التابعة لمدينة معرة النعمان، وقفة تضامنية مع عناصر الدفاع المدني، وتعليقاً على التظاهرة الاحتجاجية قال مدير المدرسة مازن العبدالله، إن “عناصر الدفاع المدني هم أبناء المنطقة وأهلها وليس بينهم من ينتمون إلى الخارج”.
وفي السياق ذاته كان أهالي بلدة خان شيخون قد خرجوا بوقف تضامنية مع الدفاع المدني، رفعوا خلالها لافتات كتب على بعضها: “الدفاع المدني مشاعل نور”، و”الدفاع المدني قلوبكم بيضاء مثل خوذكم”.
يشار إلى أن الدفاع المدني منظمة مستقلة تعمل على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سورية، وحصلت المنظمة على عدة جوائز تكريمية عالمية على ما تقوم به من جهود إنقاذية وسط الخراب والدمار في المناطق الساخنة، فيما ظلت قوات النظام وروسيا تستهدف مراكزه بشكل شبه دائم، وسط سقوط قتلى وجرحى في كوادره. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري