قدّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيروت، عدد السوريين المتضررين بالفيضانات التي ضربت مخيمات اللاجئين في لبنان بحوالي 50 ألف لاجئ سوري يعيشون في 850 تجمعاً غير رسمي.
وفي تصريحٍ صحافي قالت المسؤولة في قسم الإعلام بمفوضية شؤون اللاجئين هبة فارس: “إن المفوضية تقوم بزيارات على الأسر النازحة لتقييم الوضع وتقديم المساعدة بقدر الإمكان”، مشيرةً إلى أن مياه الأمطار والسيول تسربت إلى خيام اللاجئين واضطر البعض إلى الانتقال إلى خيام جيرانهم أو أقاربهم، ووصفت الوضع بالصعب للغاية”.
وأكدت المسؤولة أن مفوضية شؤون اللاجئين تحاول تقديم المساعدة وتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، وتأمين مأوى بديل، بالتعاون مع شركائها ووزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، للعائلات التي لن تستطيع مواصلة الإقامة في خيمها.
وناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي كاستجابة عاجلة لتوفير 5.5 مليارات دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم خلال عامي 2019-2020.
كما دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من جانبه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية حول العالم، للعمل على إنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان، وشدّد الائتلاف الوطني على ضرورة تأمين الدعم اللازم لإغاثة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات لبنان.
يشار إلى أنه بسبب تعرض لبنان لمنخفض جوي قوي هذا العام والمسمى “نورما” تأثرت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بالعاصفة بشكل كبير، ما أدت العاصفة إلى غرق الكثير من المخيمات، حيث وصلت سماكة الثلوج فوق خيام عرسال إلى 30 سنتمتراً.
ويعيش في لبنان حسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، معظمهم يقطنون في مخيمات حدودية في ظروف معيشية غاية في الصعوبة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
