تجدّد ظهور الشعارات المناهضة لنظام الأسد وقواته وأجهزته الأمنية على الجدران في مدينة “الحراك” بريف درعا، وخصت العبارات الجديدة رسائل تحضّ سكان وأهالي إدلب على الصمود والمثابرة، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها كل من محافظتي درعا وإدلب.
وعبّر الناشطون عبر تلك العبارات عن امتعاضهم من الواقع المفروض عليهم، كما توجهت الرسائل المكتوبة على الجدران بالتهديد والوعيد لقوات النظام وعملائه في محافظة درعا ومدينة “الحراك” على وجه الخصوص.
وأشارت الكتابات إلى أن كل متعامل مع قوات وأجهزة أمن النظام هو مستهدف بشكل دائم من قبل الحراك الثوري الصامت، وأنهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ هجمات جديدة ضد قوات النظام في المحافظة.
وكانت موجة الاحتجاجات قد تجدّدت في محافظة درعا التي كانت قبل ثماني سنوات منطلق شرارة الثورة السورية، وذلك بعد أن شنت مخابرات الأسد، في الآونة الأخيرة حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشبان في بلدة “المسيفرة” بريف درعا الشرقي.
وبيّن ناشطون محليون بأن المحافظة باتت على أهبة الانفجار من جديد، بسبب تشديد الأجهزة الأمنية قبضتها، ومداهماتها المتكررة على منازل الأهالي، حيث شملت حملة الاعتقالات العشوائية عدداً من الشبان في سن الخدمة الإلزامية وآخرين كبار لسوقهم من أجل أداء خدمة الاحتياط، وعناصر سابقين في فصائل من الجيش السوري الحر.
ومن جهته اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن ما يجري في درعا نتيجة طبيعية للضغط الذي يتعرض له الأهالي من قبل أجهزة أمن النظام، مضيفاً أن الانفجار بوجه النظام في درعا عام 2011 قد يحدث مجدداً نتيجة الضغط الأمني الهائل الذي يتعرض له سكان المحافظة.
يشار إلى أن قوات النظام سبق لها أن تعرضت لعدة هجمات في ريف محافظة درعا، أبرزها اغتيال رئيس قسم الشرطة في مدينة “نوى” منذ أيام، برفقة عدة عناصر بعد استهدافهم من قبل مجهولين بالأسلحة الرشاشة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/شبكة بلدي الإخبارية