صرّح المكتب التعليمي التابع للمجلس المحلي في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، يوم أمس الجمعة، بأنه قرر تعليق الدوام في المدارس خلال اليومين المقبلين، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة ومخاوف من تعرض المدينة للقصف من قبل قوات النظام وحلفائه.
وأكد المكتب التعليمي بأنه “تخوفا من القصف المستمر والمركز من قبل قوات النظام على التجمعات البشرية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وحرصاً على سلامة الطلاب، قررنا تعليق الدوام في مدارس المدينة”.
وأوضح المكتب “يوجد في مدينة كفرزيتا 13 مدرسة؛ 10 منها مدمرة بشكل كامل جراء استهدافها من سلاح الجو الروسي وطيران النظام والمدفعية، بالإضافة إلى 3 مدارس أخرى بعضها مدمر بشكل جزئي، 2 منهما لتعليم طلاب الابتدائي وواحدة لطلاب الثانوي”.
وأشار المكتب التعليمي التابع للمجلس المحلي في المدينة إلى أنهم يواجهون عدة مشاكل، أخطرها الوضع الأمني الصعب، إضافة إلى معاناة الطلاب من المسافة بسبب بعدهم عن المدارس، كونهم يقطنون أطراف المدينة تحسباً من احتمال التعرض للقصف.
ويضاف إلى ذلك هو عدم استجابة المنظمات للعمل في المدينة خوفاً من الاستهداف المتكرر للمدينة، لافتاً إلى أن المدرسين في مدارس المدينة يعملون منذ 4 سنوات بشكل تطوعي وبحوافز قليلة.
وكانت المدارس في مدينة كفرزيتا قد تم استهدافها من قبل قوات النظام أثناء الدوام، إضافةً إلى استهداف الطلاب أثناء عودتهم لمنازلهم بعد انتهاء الدوام، حيث وثق المكتب التعليمي استشهاد 4 طلاب، كما سجل المكتب حالات بتر أطراف لطلابٍ آخرين.
ومن جهته أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، استهداف الأماكن المأهولة بالسكان وخاصةً استهداف المدارس من قبل قوات النظام، داعياً المجتمع الدولي إلى ردع قوات النظام ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات المتكررة بحق الأهالي وأطفالهم على اعتبار ذلك جرائم حرب.
ويتعرض الشمال السوري وبالأخص محافظة إدلب وريفها لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام، على الرغم من إبرام اتفاق إدلب، وهو ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري