ارتكبت قوات نظام الأسد مجزرة مروعة في قرية “بينين” جنوب إدلب، راح ضحيتها 12 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال، وستة جرحى بينهم طفلان وامرأة، يوم أمس، جراء غارة جوية استهدفت محال تجارية وطريقاً رئيسياً في البلدة.
وأوضح نشطاء محليون أن عمليات القصف طالت مناطق أخرى، وأفادوا بارتقاء طفل وامرأتين وإصابة 14 آخرين بينهم خمسة نساء وخمسة أطفال في بلدة “كنصفرة” جنوب إدلب، جراء غارة جوية خلّفت أيضاً دماراً كبيراً وأضراراً جسيمة في المنازل والممتلكات والمرافق العامة.
وأدت الغارات الجوية لطائرات النظام التي استهدفت مناطق واسعة من ريف المحافظة إلى إصابة رجل في مدينة “معرة النعمان”، وجرح امرأة في مدينة “سراقب”، وإصابة رَجل في بلدة “معرتحرمة”.
وشمل قصف طيران النظام وروسيا إضافة إلى قذائف المدفعية والصواريخ، أطراف مدينة إدلب ومدن وقرى وبلدات خان شيخون وسراقب وأريحا ومعرة النعمان وركايا سجنة والهبيط وكفرسجنة وحيش والشيخ مصطفى ومعرة حرمة واحسم والبارة وبينين بسنقول ودير سنبل وجبل الأربعين ومصيبين وبسقلا وحاس وكرسعة وترملا في إدلب.
وتستمر قوات النظام وروسيا بحملتها العسكرية على إدلب وحماة وشمال اللاذقية والتي بدأتها منذ أسابيع حيث أدت الحملة الشرسة لمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوح مئات الآلاف وإحداث دمار كبير في البنية التحتية للمناطق التي يستهدفها قصف قوات النظام وروسيا.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد عمليات القصف على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، وفي جلسة طارئة لمجلس الأمن انعقدت مساء الثلاثاء الماضي، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية “روزماري دي كارلو” على أهمية “توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة”.
فيما أشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى أن روسيا تتحمل المسؤولية عن عمليات التصعيد، ولفت إلى أن دورها “بات مفضوحاً” في إعطاء الأوامر لنظام الأسد وباقي الميليشيات الإرهابية في قصف المناطق المدنية ونقاط المراقبة التركية.
من جانبه أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أن روسيا وفي الوقت الذي تتحدث فيه أمام المجتمع الدولي عن عملية سياسية، إلا أنها تستخدم كل أنواع الأسلحة في إدلب ضد الشعب السوري، وأضاف أن قوات النظام وروسيا يستهدفون المدنيين في إدلب وريف حماة، وبات الأطفال والنساء والشيوخ هدفاً لقنابل النظام وروسيا، واصفاً العملية العسكرية لقوات النظام وروسيا في إدلب وريف حماة بالكارثة الإنسانية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري