كشف ناشطون وأطباء سوريون عن حالتين لرضيعتين ولدتا بتشوهات خلقية، ورجحوا أن تكون التشوهات نتيجة استهداف دمشق وريفها وحمص بالسلاح الكيميائي. وفي شريط مصور نشر قبل أيام، تبدو تشوهات كبيرة في كامل جسد الرضيعة فاطمة عبد الغفار التي ولدت حديثا في مدينة دوما بغوطة دمشق. وظهرت التشوهات حادة في الوجه بما في ذلك الأنف والفم حسب الصور التي ترد في الشريط. ونقلت شبكة سوريا مباشر عن مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق ملف الكيميائي في الخارج نضال شيخاني أن الجهاز الطبي في المكتب تأكد من أن حالة الطفلة فاطمة سببها استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية. وأضاف إن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ أكثر من عامين، وعدم توفر الأطباء والمعدات الطبية، حالا دون الكشف المبكر عن هذه الحالة. وكانت هذه المنطقة تعرضت في 21 أغسطس/آب الماضي لهجوم كيميائي أوقع ما لا يقل عن 1400 قتيل. وأكد تقرير للأمم المتحدة نشر لاحقا أن مناطق بالغوطة الشرقية تعرضت للقصف بقذائف تحتوي على غازات سامة كغاز السارين. وأكد مكتب توثيق الملف الكيميائي أن آثار استخدام المواد الكيميائية ومخلفاتها المتبقية تؤدي إلى ولادات مشوهة، قائلا إنه قد تظهر حالات أخرى حتى بعد سنوات من استخدام تلك المواد. وقال أيضا إن التشوهات التي تنتج عن المواد الكيميائية الحربية لا تقتصر على الإنسان بل تؤثر حتى على الحيوان. ولا يستبعد أطباء في الاتحاد أن تكون هذه التشوهات نتيجة تعرض والدة الرضيعة آية لمواد كيميائية أثناء هجوم تعرضت له العام الماضي بعض أحياء حمص من قبل الأسد. وحين حدث الهجوم -الذي يعتقد أنه تم بقذائف تحتوي على غاز السارين- كانت المرأة حاملا في شهرها الثاني، وفقا للمصدر نفسه. المصدر: الائتلاف + الجزيرة