يواصل طيران الاحتلال الروسي استهداف المشافي والمرافق الحيوية ومنازل المدنيين، حيث استهدفت طائراتها الحربية يوم أمس، مشفيين في مدينة “دارة عزة” بريف حلب الغربي بعدة غارات جوية، ما أدى إلى تدمير المشفيين وإصابة عدد من المراجعين المدنيين والكوادرِ الطبية.
وأفاد ناشطون محليون بأن مشفيي “الفردوس” و”الكنانة” في “دارة عزة” خرجا عن الخدمة جرّاء استهدافهم المباشر من الطيران الحربي، حيث طال الدمار جميع طوابق المشفيين، عدا الأقبية، حيث يتواجد المرضى والحالات الإسعافية.
ومع هذا الاعتداء الأخير على المشافي يكون مشفى “الكنانة” الوحيد المختص بالجراحة العامة في الريف الغربي قد خرج عن الخدمة، وكذلك الأمر مشفى “الفردوس” كمشفى وحيد للأطفال هو الآخر خرج عن الخدمة، وبذلك أصبح ريف حلب الغربي بدون مشافي مع خروج آخر مشفيين عن الخدمة.
وكان الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة، قد نشر على معرفاته شريطاً مصوراً يُظهر لقطات الدمار الهائلة التي خلّفها استهداف المشفيين المذكورين، حيث أشارت اللقطات المصورة إلى انهيار شبه كامل في مبنى المشفيين وتلف كميات كبيرة من الأدوية داخلهما.
وشدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانٍ حول الاعتداء الأخير، على أن الطائرات الروسية التي قصفت مشفيي “الفردوس” و”الكنانة” بريف حلب الغربي، يأتي في سياق سياسة استهداف المشافي التي تم توثيقها عشرات المرات من قبل، بما فيها استهداف 4 مشافٍ خلال 12 ساعة العام الماضي.
وأكد الائتلاف الوطني أن جرائم روسيا تجري على الهواء مباشرة أمام أنظار العالم أجمع، وتؤكدها المشافي والمدارس والأسواق المدمرة، ومئات آلاف النازحين، وكل المجازر التي وثّقتها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري